اسمه «غريب» وأمه المذعورة على مستقبله منذ يوم ولدته تناديه «غروب» اما زوج امه القاسي فيطلق عليه «غرابي» نسبة للونه الداكن كالغراب، صبي نقي ذكي غامض يميل للعزلة، لديه قدرات جسدية ونفسية تفوق الوصف، هوايته غرز المسامير في جسده، يحلم بالطيران مثل الطيور، وكان الحلم مثار سخرية الفتية الآخرين.
شب غريب الاطوار واختفى عن الانظار، قيل انه ذهب الى الهند وحصل على شهادة الدكتوراه قبل ان يعمل مع جهات أمنية دولية نفذ لصالحها عمليات بطولية في غير مكان ثم عاد ليعمل مدرسا في جامعة خليجية حتى ترك الرفاه الاكاديمي ليعيش في دولة خليجية اخرى متطوعا في خدمة رجل عجوز فقير وأعمى!
سمع اصدقاء طفولته ان غريب الاطوار توفي قبل عام، فهرعوا باتجاه آخر مكان اقام فيه، وهناك حاروا بين أجوبة الاختفاء والصمت، فقصدوا العجوز الذي اكد لهم انه ذات ليلة ماطرة عاد له بصره لدقائق معدودة فتمكن من وداع «غريب» قبل ان يراه يطير (!) وبعدها كف بصره ثانية.
«غريب» قصة أغرب من الخيال!
www.salahsayer.com