وصف صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر فوز بلاده باستضافة المونديال عام 2022 بأنه يوم من أيام العرب. والوصف بليغ وينطوي على مغزى نابع من فطنة ليست مستغربة على سمو أمير قطر. فقد كان العرب قديما يسمون الحروب أياما، وقت كان القتال يجري في النهار، لا الليل. ومن أشهر هذه الأيام أو الحروب «يوم ذي قار».
بصعود قطر إلى مصاف الدول القادرة على تنظيم وإدارة الفعاليات العالمية تحتل المجتمعات الخليجية والعربية منزلة رفيعة بين الأمم الأخرى، فهذا الحضور الدولي على صعيد الإدارة والتنظيم والاستضافة ينزع عن العرب، إجمالا السمعة التقليدية الرديئة (الإرهاب، الجهل، الفوضى) ويخلع عليهم وشاحات حضارية تتناسب وروح العصر.
ان الوصف الذي أطلقه صاحب السمو أمير قطر ينطوي على دعوة نبيلة وذكية للعرب بأن يربطوا حضورهم على المسرح الإنساني بالإنجازات الحضارية والإسهامات الإيجابية، والسعي إلى تخليص الذاكرة الثقافية العربية من بقايا الحروب والنزاعات.
ذلك أن استضافة قطر لهذه المسابقة الرياضية العالمية والعملاقة حدث يفوق في أهميته جميع أيام العرب وحروبهم وصراعاتهم.
مبروك لقطر.. دوحة المحبة والتسامح والوعد الجميل.
www.salahsayer.com