صلاح الساير
عطلة يوم السبت بدلا من يوم الخميس خطوة «تحديثية» جاءت متأخرة. وكما لكل جديد بهجة، فلكل اصلاح خصوم، يتمسكون بالماضي، وذلك من طبائع الامور التي حدثت في مواقف تحديثية مماثلة، كمثل الطب الحديث، والتعليم الحديث، ونحو ذلك.
الحركة والتبدل والتطور اصل الحياة، وطبع الموت الجمود والسكونية، اما بلادنا فتقف بمواجهة استحقاقات سياسية واجتماعية واقتصادية كثيرة، لا مفر من تحقيقها وإنجازها.
فالحداثة لبلاد «صغيرة» كالكويت تعني «المصير»، وتاريخنا شاهد على ذلك، فلم يكن النجاح والتفرد، والحداثة، والريادة، خيارا للاجداد، بل كانت قدرا، فإما النجاح واما الفناء.
لقد ادرك الكويتيون الاوائل هذه الحقيقة، فكانت «الكويت» موطن الحداثة والريادة في المنطقة، وما استعادة ذلك الدور الحيوي سوى استجابة لمنطق الكينونة، الامر الذي يجعل الاستحقاقات ترقى الى مرتبة المصلحة العليا للبلاد.