صلاح الساير
بجردة عقلانية بسيطة، يمكن القول ان الحكومة الحالية تمكنت من تجاوز انعطافات كثيرة وحادة، فتارة نجدها تتراجع بشجاعة، وتارة اخرى تتقدم بثقة وثبات.
فرغم المطبات العويصة التي واجهتها الحكومة والتي تمثلت بالاستجوابات، والحرائق والاستقالة، واللغط المتعلق بشركة التخزين، فانها لاتزال تمسك بزمام المبادرة، باصرار لافت.
ان الطعنات التي يتلقاها القادة في الحروب تسجل لصالحهــم، لا ضدهم، فالمهم ألا يتوقف القائد في مسيرته بل يمضي قدما، وإن تلقى طعنة هنا او واجهته عثرة هناك، فذلك من بدهيات العمل السياسي، في الكويت على وجه الخصوص، فلا ينبغي ان تفتّ العثرات والطعنات في عضد القائد، او تفقده روح المبادرة.
من بين دخان الحرائق، وغبار المعارك، خرجت الحكومة الحالية بقرارات ايجابية لافتة، وشجاعة طازجة، وعزيمة متقدمة، وتلك اشارات تفصح عن قدرة على حسن التعامل مع الاهداف والمتغيرات الساخنة.