صلاح الساير
الاطباق تطفح بالطعام الرمضاني الثقيل. وسائط الاعلام متــخمة بالاخبار السيئة.
الاشاعات اثقل من الهريس والجريش، نجم سهيل «دلــق» والامل لايزال تحت الانشاء، والناس تنتظر سماع «طوب» الافطار، واستعادة الكويت من غيبتها.
الحلم يراوح محله، مشاريع المستقبل تتثاءب في طابور طويل، النكات السياسية تشتعل.
الافئدة يكويها الكمد، الاكاذيب تجتاح المدينة. المبالغات، التهويل، تكسير المجاديف.
ازمة تحت الطاولة، وفوقها، ومن حولها. صراع على الكراسي و«القنفات والمساند»، ضرب تحت الحزام، وجلد بالسياط و«عقال» الكلام.
امتحان عسير لم ينجح فيه احد. والبلاد لاتزال في محطة الانتظار.
متى تدور عجلات المستقبل، ويسمع الناس صافرة القطار؟ سألنا المحلل السياسي، والطبيب النفسي، والسحرة، وضاربي الودع، وقارئة الفنجان، فأطبق الصمت على الجميع بانتظار «طوب» الافطار.