بعد أن أكمل الشعب المصري ثورته وتمكن من خلع الرئيس السابق، وَقَعَ العديد من الكتاب والمعلقين الذين استخفوا بالثورة وحاولوا التشويش عليها في «حيص بيص» فارتج عليهم الأمر، وحاصوا وباصوا حين تكشفت للعالمين، جهارا نهارا، سوءة الفساد الذي استشرى في مصر وحجم الغضب الشعبي العارم هناك.
من هؤلاء الكتاب، الصحافي صلاح منتصر الذي اتهم الثورة الشعبية قبل انتصارها بالتحول الى ثغرة للترويع والسرقة ووصف استمرار التظاهرات بالفوضى والامواج والرياح والعواصف التي ستجرف الوطن في حال إصرار الثوار على رحيل الرئيس، وان مصر ستصبح صومال جديدة ما لم يستمر الرئيس في منصبه، مهددا بالمصير المجهول الذي تتآكل في فوضاه أحلام الشباب.
العجيب ان الكاتب الصحافي عاد، بعد انتصار الثورة، واستدار على الرئيس الطاعن بالسن، وراح يقرعه بالتقصير ويتهمه بأنه «لم يستطع قراءة توقعات الثورة» وكأن الصحافي منتصر هو الذي تمكن من قراءة التوقعات التي جاءت بعكس تحذيراته، فالرئيس تمت تنحيته ولم تتحول مصر الى صومال جديدة.. ولن تتحول.
www.salahsayer.com