صلاح الساير
الناس في بلادي يتسابقون خارج حلبات السباق. عند الدخول الى المصعد تتزاحم الاكتاف، عند اشارة المرور ترتفع اصوات الابواق قبل ان يضيء اللون الاخضر، قبيل الافطار تتحول الطرقات الى ساحة للوغى، قبل ان يهل شهر رمضان تتزاحم مسجات التبريكات في الموبايل، وقبيل العيد كذلك.
تزاحم في صالة المغادرين في مطار الكويت الدولي، عند بوابة الخروج في مركز النويصيب، الناس يتسابقون لزيارة المولات الجديدة، فمن العار ان يموت الكويتي وهو لم يقم بزيارة المول الفلاني، الشبان يرتدون ذات الازياء، يسرّحون ذات القصَّة، يمشون بذات الطريقة.
«الهبة» تتسيد الساحات والناس يتطالعون، كبارا وصغارا، رجالا ونساء، السفر الى ماليزيا، نصب الخيمة المغربية، مسابيح الالماس، الجيب الهمر، المطعم الفلاني، الجامعة الفلانية، حتى النعال من ماركة معينة، فجأة تجدها منعولة في كل الاقدام، يا رب سترك.