نفتح المظلات عند هطول المطر، ونضع النظارة الشمسية في ساعات النهار، وقبيل الرقاد نرتدي ثياب النوم التي تختلف عن ملابس السهرة، ومن يذهب الى القنص يتزود بالبنادق والبارود، أما الراغب في صيد السمك فيتزود بسنارة، وأحذية لعبة كرة السلة تختلف عن أحذية لعبة كرة التنس.. وهكذا لكل مقام مقال وتجهيزات خاصة.
فإذا كانت كل حالة مختلفة يمر بها الانسان الفرد تتطلب استعدادا خاصا بها، فإن المتغيرات الاقليمية التي تعصف بالدول، هذه الايام، تستدعي منهجا جديدا يُمكّنها من التعامل بنجاح وذكاء مع تلك المستجدات، أما السكونية والبقاء على «طمام المرحوم» فذلك تثاقل يعرض الدول لمخاطر جمة، وما كان نافعا يوم أمس قد لا يكون كذلك يوم غد.
المجتمع الراشد لا يهاب المتغيرات ولا تهزه الاضطرابات من حوله فهو يمتلك خصال المبادرة والشجاعة والقدرة على التغيير والتحديث والدفع نحو القرارات التاريخية وإطلاق المبادرات الاستباقية التي تمكنه من أسباب التطور والحداثة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ومواكبة روح العصر وتحصنه من مغبة الجمود وعاقبة الحران.
www.salahsayer.com