صلاح الساير
فضاء الكتروني جميل تفسحه الشبكة العنكبوتية للناس، يلتقون فيه مع بعضهم ويتعارفون، دون عزل اجتماعي، فتجد النساء والرجال، كبارا وصغارا، فكل مشترك يمتلك صفحته الخاصة التي يعلن فيها هوّيته وهوايته واهتماماته، ويعلن عن مشاعره ويحدد مزاجه اليومي.
لقد بدأ الموقع الالكتروني facebook.com لتعارف طلبة الجامعات الأميركية والكندية والبحث عن أصدقاء الدراسة، وسرعان ما تحول إلى ديوانية معولمة مشرعة الأبواب، صباح مساء، لجميع بني البشر. كما يتيح الفرصة لاقامة ديوانيات صغيرة (groups) ليجتمع في داخلها المهتمون بأمر هذه الجماعة، أو تلك.
يختلف facebook عن المساحات التي تتيحها المدوّنات، فالأخيرة تغلب عليها السياسة، والتبرقع بالأسماء المستعارة، بعكس facebook الذي تنتشر فيه الشفافية ويغلب عليه الجانب الاجتماعي، حيث نلتقي، كل يوم، بالأحبّة من الأصدقاء القدامى والجدد، فنتبادل معهم المعلومات والاهداءات والروابط والصور.
إنه عالمنا البهي الجديد، عالم الصداقات والتفاهمات والتسامح والمشاركة والانفتاح على الآخرين.