صلاح الساير
يمتلك ثلاث عمارات، وشقة تمليكا، ولديه وديعة في احد المصارف، وعدد من الاسهم المتداولة في البورصة.
سيارته فاخرة، وسيجاره كذلك.
صحته، ولله الحمد، على أفضل ما يرام.
العالمون ببواطن الأمور من الأصدقاء يقدرون ثروته بعشرين مليون دولار.
زرته قبل أربعة أشهر في شقته الفخيمة المطلة على أجمل مشهد في دبي، سهرنا معا مع عدد من الأصدقاء الخلّص الذين شعروا جميعهم بقلقه الدفين، يحادثنا قليلا وفجأة يسرح في البعيد.
يضحك لسماع نكتة وفجأة يتلقى اتصالا هاتفيا فيتجهّم، ويعقد الحاجبين.
كان كمثل شخص يتعرض لتيارات باردة جدا ثم ساخنة جدا، ففي ذات اللحظة ينتقل من مرحلة الى نقيضها، الأمر الذي انعكس على حيوية بشرته، فتهدّل جلده، وتجعّد، وبدا أكبر من عمره الحقيقي.
مكافح، فاضل، خلوق، تعب كثيرا ليجمع ثروة يرتاح بعدها فاكتشف ان خوفه من فقدان الثروة يتعبه أكثر.