صلاح الساير
الرهان على الزمن رهان مشروع في ظروف أخرى، لا يكون فيها البرلمان كمثل كرة ثلج متساقطة من أعلى، تكبر كلما تدحرجت.
فالزمن «المختل» في حالتنا الراهنة عامل سلبي حيث العقدة تزداد تعقيدا مع استمرار الندوة البرلمانية التي يمكن وصفها بالمستقيلة.
نتذكر إقدام مجلس الأمة بفصله التشريعي الحالي، وفي جلسة «خاصة» على تقليص الدوائر الانتخابية في مبتدأ دور الانعقاد الأول، وإن جاز لنا تكييف تلك الخطوة «الفورية» تكييفا سياسيا لا قانونيا، فيمكن القول بأنها أشبه بالاستقالة الجماعية المتوارية حيث الندوة البرلمانية تنسف أساس انعقادها.
ان تأجيل الانتخابات المقبلة الى موعدها الطبيعي يعني استمرار الأزمة السياسية في البلاد.
والبيان الأخير الذي أصدره «التكتل الشعبي» ينطوي على هذه النذر.
فالدعوة الى انتخابات جديدة أصبحت في حكم الاستحقاق كي يخرج «الملاس» ما في الجدر. خاصة ان القوى السياسية تعمل وكأن الاقتراع غدا.