صلاح الساير
غرقت حكومة «الزهور» في موجة نقد عاتية، غير مسبوقة، سواء في الصحافة أو البرلمان أو الديوانيات أو المنتديات الإلكترونية، وكأنها قد حصلت على شهادة ميلاد مكتوبة على شهادة وفاة.
من الواضح ان الحالة قد «شربت مروقها» وقد جاء الاستجوابان الأخيران بتداعياتهما الدراماتيكية، ليرسما لنا خطا بيانيا، متهاويا، يكشف لنا خطورة التفلّت من استحقاقات الانتخابات المبكرة.
فبعد ان قلصت هذه الندوة البرلمانية الدوائر الانتخابية الى «5 دوائر» تكون قد نسفت أساس تكوينها «25 دائرة» ومن الطبيعي ان ينجم عن ذلك اختناق سياسي، واختلال زمني، يفضيان الى ارتباكات تسهم في ولادات قيــــصرية للحـــكومة، وذلك ما حدث.
ان ظروف المنطقة والإقليم بالغة الحساسية، ومن المصلحة العليا للبلاد الإسراع بترتيب الأوضاع الداخلية، بهدف مواجهة الأخطار الإقليمية المحتملة.
وأول شروط الترتيب إعادة ترتيب «بيت الشعب» من خلال الدعوة الى انتخابات جديدة.