صلاح الساير
الكويت محشورة في عنق زجاجة، ولم يعد أمام الكويتيين (شعبا وقيادة) سوى الانتقال ببلدهم الى مرحلة حديثة، عبر مشروع نهضوي مأمول، يعيد للبلاد دورها المجيد، فإن كانت العودة عن الدستور تراجعا غير مقبول، فإن استمرار الواقع الراهن موات غير معقول.
فالحراك الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الكويتي في تقدّم مستمر، والبلد واقف حيث «السكة سد» وتلك حالة ولّدت ضغطا غير مسبوق، وتبدو تداعيات هذا الضغط جلية في حالة الانهاك السياسي الطافحة على ملامح الجميع.
بشجاعة، وإيمان، واحتراف، ينبغي التفكر في المستقبل، ومواجهة استحقاق ترشيد حياتنا السياسية، والذهاب الى الانتخابات المبكرة.
ولكي ندرك حالنا داخل الزجاجة لنتأمل قليلا الخبر التالي:
«وزير يطلب من نقابة مهلة بضعة أشهر لإقرار كادر منتسبيها، فترد النقابة: ومن يضمن وجودك في منصبك خلال المدة التي طلبتها يا معالي الوزير»!