صلاح الساير
ضرب الزوجات ظاهرة عنف تعاني منها البشرية، فجسد الرجل أكثر صلابة من جسد المرأة.
وفي العديد من المجتمعات يمتلك الرجال فرصا أكثر لتقوية عضلاتهم، سواء بالرياضة أو بسبب المهن الصعبة التي يمتهنونها.
وفي حالة الشجار والتشابك بالأيادي تكون الزوجة، عادة، الطرف الأضعف.
أغلب الأزواج الذين يضربون زوجاتهم كانوا قد شهدوا في طفولتهم مثل هذه الحالة بين ذويهم، كما يسهم الموروث الاجتماعي والتفاسير البدائية لمعنى الفحولة، أو الرجولة، في انتشار الظاهرة، اضافة الى وقوع الزوج تحت تأثير المسكرات في حالة ممارسة هذه البطولة الزائفة.
بعض الداعين الى الحد من هذه الظاهرة يضعون المسؤولية على سلبية المرأة التي يجب عليها رفض الاعتداء على آدميتها.
أما بعض الرجال فيرجعون السبب الى الزوجة السيئة، سليطة اللسان، رديئة الطباع، التي تدفع زوجها الى ضربها. وهذا تفسير ساقط، فالرجل (الانسان) ينأى بنفسه عن هذه الوحشية مهما كانت الدوافع.