صلاح الساير
حالما تدخل الكويت قادما من منفذ النويصيب وقبل ان تتجاوز عشرة امتار داخل الارض الكويتية تكتشف انك تدخل عالما غريبا حيث «اليافطات» العملاقة والرخيصة التي تنطوي على تبريكات بالعيد السعيد تحمل اسماء لاشخاص غير معروفين، منصوبة على الارصفة في الطريق العام.
تسأل عن هؤلاء الاشخاص فيأتيك الجواب انهم في الغالب ينوون الترشّح لانتخابات مجلس الامة! ومع احترامنا لهؤلاء الاشخاص، نشير الى ان تساهل الاجهزة التنفيذية (الحكومة) مع اعضاء مجلس الامة الذين يقومون بالاعتداء على الارصفة والساحات العامة، وكذلك تساهلها مع اعلانات الزواج التي تقام على هذا النحو، دفعا الآخرين الى ممارسة ذلك السلوك.
هذه «اليافطات» اعلان ونشر، والاعلام والنشر في الكويت من الانشطة التي تنظمها القوانين، فكيف تنفلت الامور من عُقلها بهذه الصورة غير الحضارية تحت سمع وبصر الحكومة؟! ناهيك عن الاعلانات المعلقة على الجسور واشارات المرور دونما حسيب او رقيب.