صلاح الساير
طالبني بمواصلة التمسك بالفرح والتفاؤل ونشر الأمل، وعدم الاستسلام لليأس وحالة الاحباط العام المسيطرة على الناس.
قال لي وهو يحتضنني بحب «الا انت يا صلاح» ركز على النصف المملوء من الكاس، لا ترهن قلمك في وحل المرحلة، اسطع كما الشمس التي لم تستسلم لظلمة الليل، فالفجر آت، والبلاد تمر في «زقلابة» لن تستمر، ودوام الحال من المحال.
الحق اقول، كان لكلماته وقعها المؤثر في قلبي، وذلك لسببين اثنين، الاول: منزلته الرفيعة في وجداني، والسبب الثاني: طبيعتي المتفائلة النابعة من الفرح الكامن في اعماقي والتي تحرص على تلمس الجانب المضيء في المشهد.
ان انتشار حالة الاحباط العام بين الكويتيين وعلى جميع مستوياتهم وشرائحهم لدليل على مقدار حساسية الناس في هذا المجتمع، واشارة الى حيويتهم المكبوتة ورغبتهم الدفينة في الانطلاق نحو النجاح، اما الموتى فوحدهم الذين يرقدون بلا شعور.