صلاح الساير
اختلفنا حول الوجبة التي ينبغي إعدادها للغداء: هذا يريد لحما وهذا يطلب دجاجا، وآخرون طالبوا بحساء كبد الحوت مع شوارب نمر هندي.
وبعد ان حمي وطيس المطالبات والمزايدات صار البعض يطلب وجبة ستيك من فخذ الديناصور تقدم مع بيض «الخفقع» وراحوا يفتشون عن فرخ «الخفنخع».
متأخرين، اكتشفنا ان لا قدر لدينا ولا طناجر، فقال البعض نطبخ وجبات قليلة باستخدام الملاعق، ورفض آخرون هذا التدرج وطالبوا بطبخ الرز بأكمله وهو داخل «الخيشة» وبعد بحث ونقاش وخلافات، أدركنا ان ليس لدينا نار، فاقترح البعض ان نطبخ «طبيخ شمس».
ولم يكن عدم وجود الطماطم مشكلة فلدينا بصل ابيض صار وجهه احمر خجلا من حالنا المرتبك، خاصة بعد ان أدركنا ان ليس لدينا سكين لذبح الخروف، غير ان الأخير وفر علينا المشقة حين مات من الضحك علينا.
تجمعنا حول المأدبة وبدأنا بمضغ الوهم... «هنهم»!