صلاح الساير
تحت قبة البرلمان وقف عضو مجلس الأمة شارحا استجوابه للوزيرة التي ردت على محاور الاستجواب، وتحدث المؤيدون مثلما تحدث المعارضون، والكل قارب قضية الاستجواب من وجهة نظره.
وإن كان الاستجواب المقدم من النائب حقا، فإن رد الوزيرة أوضح الحقائق.
حتى هنا تبقى قضية الاستجواب في إطارها الفني أو القانوني، وذلك أمر حسن.
فالاستجوابات أدوات دستورية مطلوبة، ولا ينبغي الفزع منها، خاصة حين تمتطي صهوة المنصة وزيرة فارسة تدعى نورية الصبيح، بخبرتها الأكيدة، وعقلها الرشيد.
أما بقية المشهد وتقديم طلب طرح الثقة مثلما حصل، فذلك يخرج القضية من إطارها الفني أو القانوني الى متاهة السياسة ودواعي الانتخابات، والصراعات الخفية بين القوى السياسية الضاغطة في البلاد.
وأما الاستجواب، مثلما تكشف لنا، فلا يرقى الى طلب طرح الثقة الذي ان تحقق فسيطلق «رصاصة الرحمة» على السلطتين التنفيذية والتشريعية معا.