صلاح الساير
صحوة السلطتين «التنفيذية والتشريعية» واقرارهما مجموعة من القوانين الحيوية التي من شأنها دفع البلاد في دروب التنمية، صحوة مباركة، افرحت القلوب العطشى، وانعشت الانفس المحبطة، غير ان الامور تبقى مرهونة بالطريقة التي ستدار بها هذه الورشة التنموية المأمولة.
بعد اقرار هذه القوانين وترقب مثلها، سرعان ما تسلل الرضا الى بعض غلاة الساخطين على مجلسي الوزراء والامة، وتلك اشارة الى ان السخط ناجم عن حالة الحران التي تعيشها البلاد، وحالما تحركت الحالة الساكنة انقشع ضباب اليأس، فالماء الراكد يأسن، بعكس الماء الجاري بين الضفاف.
قال سقراط لاحد تلاميذه «تكلم حتى اراك» فلا يكفي الجلوس، والاجتماع، والاستماع، فالسلطة التنفيذية مطالبة باطلاق المبادرات حتى يراها الناس، وكذلك السلطة التشريعية مطالبة باصدار القوانين الاصلاحية، فالسلطتان مسؤولتان عن ادارة مصالح شعب وفي، ذكي، ابي، يستحق الحياة، ويليق به النجاح.