صلاح الساير
في الذكرى الثانية لتسلم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مسند الإمارة، تستعيد البلاد ذكرياتها مع قائد فذ، صقلته التجارب، وزودته الأيام بمعارف كثر، وخبرات كثيرة، فدشن عهده بأحلام الإصلاح التي طلعت بواكيرها هذه الأيام متمثلة في القوانين الحيوية الأخيرة.
لقد تحملت أسرة الصباح، عبر العصور، مسؤولية القيادة، بامتياز واقتدار أسهما في تمكين الكويت من عبور العواصف الدولية والإقليمية. فحين قيض الله لهذه الأرض شعبا مولعا بالتفرد وإتقان العمل، أكرمها بأسرة حاكمة تدرك مسؤولياتها التاريخية، فكانت الكويت بصلابة شعبها وحكمة حكامها الأماجد.
إن ذكرى جلوس أميرنا المفدى وتولّيه مقاليد الحكم، مناسبة وطنية عزيزة على قلوبنا، نشمر فيها عن سواعدنا، ونشحذ فيها العزائم والعقول النيرات، ونجدد الإصرار على استعادة الكويت لدورها التجاري المجيد، ليكون عهد «صباح الرابع» عهد بناء وبذل وعمل ونهضة جديدة.