صلاح الساير
صورة معروفة ومنشورة في شبكة الانترنت تظهر رجلا بدويا يمسك فهدا مقتولا، غير أن صديقي حين اطلع عليها قال إن أحدا عمد الى تغيير مكوناتها بواسطة مونتاج الكمبيوتر، فقد استبعد وجود مثل هذه الضواري في بادية الجزيرة العربية.
لم يصدق حتى أخرجت له كتاب «أربعون عاما في الكويت» لفيوليت ديكسون والتي تذكر فيه أن أحد الاميركيين العاملين في شركة النفط أراها جلد فهد اصطاده في الصحراء، وتضيف أم سعود إن الفهود كالنعامات كانت شائعة في شبه الجزيرة العربية.
وعن النعام تذكر الكاتبة أنها استرقت السمع عبر جهاز اللاسلكي لمكالمة بين شخصين أميركيين يعملان في الصحراء في شركة النفط، أحدهما يدعو الآخر الى وليمة بمناسبة ليلة الكريسماس ويذكره بأن العشاء لحم نعامة!
لقد عرف سكان هذا الاقليم الضواري ومنها الفهد فعملوا على ترويضه وتدريبه على القنص، وحمل مدرب الفهود اسم «الفهّاد» كمثل مدرب الصقور يحمل اسم «الصقّار» والله أعلم.