صلاح الساير
كثيرا ما نردد عبارة «يا خبر اليوم بفلوس بكرة ببلاش» فالخبر الطازج بعد شيوعه بين الناس لا يسمى خبرا.
ويمكن القول ان جميع الأخبار تنطبق عليها هذه العبارة عدا خبر زيادة الرواتب، فاليوم الخبر بفلوس وبعد ان يتحول الخبر الى فعل سيكون بفلوس أيضا.
لا نعرف على وجه الدقة مقدار الزيادة على الرواتب بعد ان تضاربت المعلومات، فهناك من رفع سقف الأحلام وهناك من عصف بها وبددها.
ويهمنا في هذا المقام الاشارة الى أمنيتين: الأولى زيادة معقولة في الرواتب لا تحبط الناس المكتوين بنار الأسعار، والثانية تقبل المواطن للزيادة برضا، وقناعة، وعزم على ترشيد الانفاق.
صحيح ان الرواتب بحاجة الى زيادة، وصحيح ان الأسعار ارتفعت، غير ان الصحيح أيضا تفاقم ظاهرة الإسراف لدى الأسرة الكويتية في العديد من مناحي الحياة.
وهي ظاهرة ينبغي التصدي لها عبر مصارحة الذات قبل مطالبة الحكومة بالمزيد من الدينارات.
فأي زيادة على الراتب دونما ترشيد لن تحل مشكلة آخر الشهر.