صلاح الساير
يفخر المصريون بالحضارة الفرعونية ويطلقون على الفراعنة اسم «المصريين القدماء» وكذلك يفعل اللبنانيون بالحضارة الفينيقية والعراقيون بالحضارة السومرية.
فلماذا يصمت الكويتيون عن «العصر الطبيجي» نسبة لمنطقة تدعى «طبيج» في رأس الصبية على الضفة الشمالية لجون الكويت؟
يشير علماء الآثار الى «عصر العُبيد» في جنوب العراق (4000 سنة قبل الميلاد) باعتباره مقدمة لظهور الحضارة السومرية في بلاد الرافدين والتي سبقت الحضارتين الفرعونية والفينيقية.
وفي الكويت، وتحديدا في منطقة طبيج الواقعة في الصبية، اكتشفت فرق التنقيب مستوطنات بشرية تعود الى ما قبل تلك العصور (5000 سنة قبل الميلاد).
وفي متحف الكويت الوطني توجد معثورات تعود الى هذه الحقبة التاريخية.
وتلك حقائق علمية تشير على نحو قاطع الى ان الكويت القديمة شهدت حضورا بشريا متطورا لأجدادنا (الكويتيين القدماء) الذين صنعوا القارب واخترعوا الـ «ميدار» وغاصوا على اللؤلؤ.
فمن يعيد لعصر «الطبيج» مجده الحضاري؟