صلاح الساير
كتبت، قبل أيام، ان الدول العازمة على الانطلاق في دروب المستقبل تجعل للتعليم حيزا كبيرا من محيط اهتمامها الاستراتيجي، وذلك بالسعي نحو تعليم عصري يسهم في تشكيل وعي جديد منفتح، في ذهنية النشء الصاعد، بعيدا عن التفكير المتصحر، والانشطة المنغلقة.
ويوم أمس قرأت خبرا ورد من دولة الامارات العربية، أسوقه اليوم، كمثال على الاهتمام بالاجيال الصاعدة: ففي امارة أبوظبي قرر سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ارسال 500 طالب وطالبة الى «بريطانيا وكندا ونيوزيلندا واستراليا» خلال العطلة الصيفية بهدف تنمية مهاراتهم اللغوية والتقنية والتعرف على الثقافات الأخرى.
ان ابتعاث هذا العدد من طالبات وطلبة المرحلة الثانوية الى تلك المجتمعات المتقدمة يسهم، بلا شك، في تخليق وعيهم على أساسات صلبة منفتحة على الآخر، ويحول العطلة الصيفية الى تعليم مفتوح في مدرسة الحياة، فمن بين صفوف هؤلاء الطلبة يشرق قادة المستقبل.