صلاح الساير
بعد أن قصفنا بالكلام الكثيف عن العادات والتقاليد وضرورة التمسك بالطقوس الاجتماعية الموروثة عن الآباء والأجداد، سألته عن عدد العمالة المنزلية الموجودة معه في البيت فأجاب قائلا: انهما فقط اثنان، خادمة وسائق للأهل!
قلت له: تعني ان رجلا غريبا يقيم معكم في المنزل؟ فرد بامتعاض: طبعا السائق يقيم معنا ويسكن في الملحق، وهل المطلوب ان أستأجر له غرفة في فندق؟ قلت: لا ليس ذلك مطلوبا، فقط المطلوب أن تعيد النظر في حديثك عن التقاليد والعادات والموروث الاجتماعي.
فالآباء والأجداد لم يسكنوا الرجال الغرباء في منازلهم.
وكانت «الداية» تساعد ربة البيت.
وإن اقتضى الأمر وجود خادم يكون غلاما صغيرا، لذلك يطلق الكويتيون على مهنة الخادم «صبي»!
ارتج عليه الأمر فقال: الدنيا تغيرت يا أخوي، ففي الماضي كان لا يوجد مدارس للأبناء، ولم تكن هناك سيارات لتوصيل الأطفال إلى المدارس والمجمعات.
فكيف يقود السيارة خادم أو صبي صغير؟ معقولة ما تعرف ان الدنيا تغيرت؟ آفا عليك يا اخوي!