صلاح الساير
من قدامى الطلبة الكويتيين المبتعثين إلى الخارج.
تلقى تعليمه في جامعات الغرب، وعاد للعمل في بلاده.
مهني بارع، مخلص، صموت، عفيف اليد واللسان.
تزوج وأنجب عيالا حرص على تعليمهم. لم يدخل البورصة، ولم ينخرط في صفوف السياسة.
تقاعد عن العمل بعد سنوات من الانجازات الوظيفية.
ومذاك وهو يمارس هواية الحداق، فكلما سمحت حالة الطقس نزل البحر في قاربه الصغير باتجاه المحادق الطيبة، حيث الأسماك المفضلة لديه (شعوم، بواليل، نويبي) ليعود أدراجه قبيل المساء بنفس راضية، وذهنية صافية.
فجرا يمارس رياضة المشي، يتذكر فريجهم القديم، وهدأة الأرواح وقتذاك.
لم يدخل في خصومات مع الآخرين، ولم يذكر أحدا بسوء.
شاهدته قبل أيام في سوق المباركية يشتري لحفيده الصغير «غترة وعقالا» لزوم حفلة عيد الميلاد.
صافحني بقلب دفيء، وحادثني بثغر بسوم، فكتبت عنه كي أختصر الكتابة عن جيل، يكبرنا ونجله ونحترمه.