صلاح الساير
إن كانت المصائب لا تأتي فرادى، حسب المثل المعروف، فإنها، أيضا، لا تأتي دون مقدمات أو أسباب.
وذلك ما ينبغي أن تدركه الحكومة الحالية التي تسيطر عليها سياسة ردود الفعل.
فتتوهم أنها قادرة على ادارة البلاد بهذه الطريقة التي عفا عليها الزمن في عصر عرفت فيه البشرية الدراسات والبحوث والخطط والسياسات الرصينة.
حتى الكوارث الطبيعية تسبقها مقدمات ينبغي الانتباه لها، فما بالك بكوارث تصنعها الحكومات الحاضرة الغائبة.
إن أزمة البورصة أو مشكلة العمالة اوالغلاء او غيرها من مصائب انما نتجت عن تقصير حكومي.
الامر الذي يجب معه معالجة التقصير والنظر في جذور المشكلات بدلا من استمراء سياسة ردود الفعل.
جميع المشكلات والازمات والكوارث التي تعيشها البلاد ناجمة عن غياب السياسات الراشدة واستسهال العمل بالقرارات الارتجالية والقوانين المتسرعة التي تنفذها الاجهزة الرسمية المتهالكة على صعيد الادارة في ظل فساد عارم يذبح البلاد كل يوم من الوريد الى الوريد.
كيف نطلب ممن أشعل النار أن يقوم بدور الاطفائي؟