صلاح الساير
«الشق عود» في بلاد كلها «مقاضب» ومشكلات واخطاء تستوجب الكتابة، والمقاضب كلمة عامية نعني بها جمع المقبض الذي يمكنك ان «تقضبه» او تقبض به على الشيء، وعبارة «الشق عود» تفيد بأن الشق كبير ويصعب رتقه، فلا أمل، ولا حلم، ولا بارقة في الافق تلوح.
اعود الى المقاضب او المشكلات في بلادنا، فحيثما يممت وجهك تداهمك مصيبة او كارثة او علة لا طب ينفع معها، وكلما اوهمت نفسك بالتفاؤل تعود للتردي في هاوية القنوط، تطاردك الاخبار السيئة الى مرقدك فتعبث بأحلامك وتحيلها الى كوابيس من جحيم.
نعم..
كنا زراع فرح في العيون الدامعات فلم نسلم من الرمد، كنا نهامين ننشد الهولو على سطح السفينة، فداهمنا الظلام وابتلعنا الخرمس، كنا رسامين نحمل ريشاتنا واصباغنا نطلي بها الوجوه المكفهرة ونرسم الابتسامة على الثغور، فكسرت الكواسر اضلاعنا ونهشت لحومنا الضواري المتوحشة.