صلاح الساير
في الوقت الذي يواجه العالم مشكلات عويصة في مجال الطاقة وتناقص مصادرها تمكنت الولايات المتحدة الاميركية من اضافة طاقة جديدة وعظيمة الى مخزونها الاستراتيجي وذلك ببلوغ السيد باراك حسين اوباما سدة الرئاسة في البيت الابيض وهو الاميركي الاسود وابن المهاجر الكيني المسلم.
هذه «الأميركا»، بلد الاحلام، تحقق على سطح الواقع حلما ديموقراطيا لم تحققه البشرية في خيالها الادبي، زعيم اسود لحضارة بيضاء تحتضن ابناءها المتخلقين في الاطراف القصية وتدفعهم الى حمل لواء المركز وفق قيم العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، فلا تهميش ولا الغاء ولا «زيد» يتسلط على «عمرو».
يمكن القول ان فوز اوباما «انفجار حضاري» ستنجم عنه طاقة معنوية هائلة تتسلل الى الوجدان الجمعي للامة الاميركية عبر الملايين من الشباب والنشء الصاعد، خاصة اولئك المتحدرين من بيئات «غير انجلوسكسونية» وذلك امر يسهم في توسعة الرؤية لدى الاجيال الاميركية الصاعدة.
ففي داخل هذه «الاميركا» تولدت طاقة كبرى وفي خارجها رسالة مكتوبة للعالمين.