صلاح الساير
ذاكرة الوطن مكتظة بعشرات الوزراء والنواب، وزارات تولد واخرى تموت، مجالس امة تشرق واخرى تغرب، تشكيلات وزارية، انتخابات برلمانية، مئات البشوت، اطنان من البخور المحترق، بيانات، صراعات، اجتماعات، تصريحات، وعود واحلام تطير مع اسراب الكلام!
ثم ماذا؟
الكويت تتراجع والناس يتحسرون على ماضي بلادهم، فتطفو «الدوائر» على سطح الذاكرة الوطنية «دائرة الامن ودائرة المعارف والصحة والشؤون الاجتماعية ونحوها» وقت كانت التنمية في البلاد تتخلق عبر مسرح يتشكل، وطلاب ينبغون، ونسوة يتطلعن للمستقبل، وصروح اقتصادية يؤسسها الشجعان، وشرطي أمين يحرر مخالفة مرورية بحق صهره المدعو للغداء في بيته!
ريادة كويتية تخلقت وتعملقت قبل ان تعرف البلاد الوزير والوكيل والوكيل المساعد والنائب الفاضل ومقرر اللجنة والسؤال البرلماني والمضبطة والمؤتمرات الصحافية ولجنة الضوابط الشرعية، وعطفا على كتابنا المؤرخ بكذا ردا على كتابكم بتاريخ مذا حول موضوع «الكذمذة».