صلاح الساير
على الراغبين في معرفة طبيعة وأسرار الأزمة السياسية في الكويت متابعة الأزمة العاطفية التلفزيونية في المسلسل التركي «سنوات الضياع» الذي لا أعرف منه سوى اسمه.
فالمسالك السلكية واللاسلكية وأصول الفنون التشكيلية تشكل منعطفا اكتواريا يعمق التجربة البرلمانية في الأسواق الموازية للتناضح العكسي.
إن الاستحقاق السياسي يعكس حالة التطور الدرامي في مسلسل «باب الحارة» وحسب القول المأثور «طاق طاق طاقية» فإن المقاربة الأيديولوجية للأزمة الحالية تلزمنا رصد الغبار الكوني الصادر من كراجات الشويخ الصناعية، وتحليل هذه الظاهرة بناء على معطيات الأوضاع الرأسية والبنكرياسية في بلاد لا تعرف رأسها من كرياسها.
فالاستجواب حق دمنهوري كفلته الدساتير والمغاتير والشحارير، خاصة شحرورة الوادي (صبوحة خطبها نصيب)، الأمر الذي يستقيم والملاءة المالية في «سكراب أمغرة» فينتج عن ذلك طفح جلدي وصداع نصفي في «سوء الأوراء المالية» حيث قال الشاعر الحلمنتيشي «مِكَر مِدَر مُشْفِح مُشْبِر معا كحطحوطِ صخر شَلّهُ السيلُ مَهدَلي»!