صلاح الساير
جرت العادة بين الازواج الكويتيين على زيارة الزوجة لمنزل اهلها اسبوعيا، وكثيرا ما تمارس الزوجة الكويتية هذه العادة الغريبة في عطلة نهاية الاسبوع، فتفترق عن زوجها وقتا طويلا، ويحدث ان تنام في منزل ذويها ليمضي شريك حياتها عطلته الاسبوعية مع الاصدقاء او يبقى وحيدا في البيت!
لقد عرفت الاسرة الكويتية هذه العادة في الماضي وقت كانت الزوجة مسؤولة عن تنظيف منزلها وتجهيز الطعام لاسرتها وغسل الملابس وغيرها من مسؤوليات ومشاغل يومية، وذلك قبل توافر الخدم والمواصلات السهلة او الاتصالات الهاتفية، فكانت زيارة الأهل تشكل فرصة تتصل فيها الزوجة بذويها وتلتقيهم وتقف على اخبارهم.
اما استمرار عادة الزيارات الاسبوعية والمبيت خارج منزل الزوجية في عصرنا الحالي فيكشف عن خلل صامت تعيشه الاسرة الكويتية حيث يشكل هذا «الانفصال الذهني» بين الزوجين ظاهرة سلبية يدركها الدارسون لحالة المجتمع الكويتي.
ان لقاء الاهل يوم الاجازة يعمق الربط النفسي بين السعادة والاستغناء عن شريك الحياة.