صلاح الساير
أكتب عن الأمل المفقود في صــدورنا، وعـن نوارس البهجة التي غـادرت ســـواحلنا.
فالبلاد أمام تشــكيل حكومة جديدة، ورغم البهـــجة التي يبعــثها الجديد في النفوس، بقـــيت النفس الكويتية حـــزينة، منكفئة في خدرها على كمدها بعد ان تهدم حائط الامل وسقط سقف التوقعات وقصرت قامة الامنيات وتلاشت الاحلام.
قرأت الصحف الكويتية.
هاتفت بعض الاصدقاء الضالعين في دهاليز السياسة، أحلم بقطف زهرة أمل واحدة، فعدت الى خيمتي أحمل خيبتي يلفني القنوط ويطحنني اليأس، فالوجوه مكفهرة والثغور عابسة والحلم أمسى سرابا.
فلا نهضة مأمولة، ولا وثبة منتظرة، ولا هم ينهضون.
باختصار نحن عاجزون عن الأمل، عاجزون عن الحلم، نلعب سياسة كما يلعب الصغار لعبة «البروي» نتوهم الانجازات ونلهو بالمشكلات، فلا جد، ولا جدية، ولا جودة، ولا جديد.
ولسان حال الناس «مشيناها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها»!