صلاح الساير
يقتني العديد من الناس الساعات بأغلى اثمانها وافخر انواعها ويضعونها في معاصمهم وحين تسأل اي شخص عن الوقت ينظر الى ساعة السيارة او المكتب او ساعة الموبايل ويتجاهل الساعة في معصمه وكأنه يعلن تحولها الى مجرد حلية جرت العادة على حملها.
لم تعد ساعة اليد تلعب دورها القديم الاول كآلة زمنية يعرف الانسان الوقت من خلالها، ورغم هذا التحول يحرص الرجال على حمل الساعات متجاهلين انها اضحت كالاساور في اذرع النساء، اكسسوارات للزينة وحلية من الحلى.
يعيب الرجل على المرأة اهتمامها بالاكسسوارات ويتجاهل ان «العقال» فوق الرأس مثله مثل «الكرافتة» حول العنق، اكسسوارات من الصوف او القطن لا علاقة لها بالوظائف الاساسية للملابس، انها مجرد زينة للرجل العصري الخجول من تهمة التزين.
فهل المرأة اكثر شجاعة من الرجل حين تعترف برغبتها في التزين والتجمل؟ وهل تعلم المرأة انها انتزعت هذه الرغبة من رجال الماضي الذين كانوا يتزينون بالكحل والحناء والقلائد؟