صلاح الساير
في مطلع هذه السلسلة عن الشام كنت قد اشرت الى العلاقة القديمة التي تربط الكويت بالجمهورية العربية السورية، وأضيف انها علاقة متجددة لم تنقطع على صعيد السياسة والاقتصاد والمصاهرات بين العائلات الكويتية والسورية، كما اذكر بالحضور المبكر للسوريين الى الكويت ومشاركتهم البناءة في نهضتها الحديثة.
تتميز سورية بتنوع وثراء الطبيعة وتعدد الثقافات فيها، جبال شاهقة مكللة بالثلج وسهول خضراء وساحل ازرق يطل على البحر الابيض المتوسط وانهار تجري بين الوديان، بادية وصحراء وضيعات في الجبال والمنحدرات وقرى على ضفاف الانهار، مدن متعددة الاعراق تضج بالحياة والعيش المشترك.
قطعت السياحة في سورية اشواطا كبيرة، ومن اللافت فيها، كثرة السياح الاوروبيين، الشبان منهم على وجه الخصوص، وكذلك حسن التعامل الامني مع السائح الخليجي سواء في الطرقات العامة او في المنافذ الحدودية، وأختم بالقول ان المعيشة في سورية مريحة ورخيصة، وتلك ميزة تجعلها في مقدمة نقاط الجذب السياحي في المرحلة المقبلة خاصة بعد تفاقم الازمة الاقتصادية العالمية، فـ «الشام شامك اذا الغلاء ضامك».