صلاح الساير
الغلاء يحاصر الناس ويعصر ميزانيتهم رغم شعارات تكسير الاسعار وتحطيمها، واعلانات التنزيلات والتخفيضات واسعار التصفيات ونهاية الموسم، فلا احد متحررا من سطوة الغلاء سوى «ابو ترشيد» واليكم تفاصيل حياته:
تزوج من امرأة بدينة تغنيه عن شراء البطانيات في فصل الشتاء، مطمئنا الى ان زوجة بهذا الحجم الضخيم لا تلهث وراء الموضة، فما تعرضه محال الازياء لا يتناسب وسمنتها المفرطة، وبحجة المحافظة على صحتها استطاع ان يقنعها باتباع الحمية، وكان يهدف الى تقليص مصروفات المنزل!
تحول الى الطعام النباتي فاستغنى عن شراء اللحوم والدجاج والسمك، اعتاد ركوب الحافلات العامة عوضا عن شراء سيارة ودفع قيمة الوقود وتبديل الزيت ومصاريف تصليح السيارة.
خاصم جميع اصدقائه كي لا يهاتفوه على الموبايل ويثقلوا كاهله بالفاتورة، آمن بالتداوي بالاعشاب ليوفر شراء الادوية الغالية.
يجهز قهوته في المنزل ويحتسيها على الشاطئ ليتجنب دفع فاتورة المقهى، أقرع لا يرتاد صالونات الحلاقة ولا يشتري شامبو للشعر.
يتعمد متابعة احوال السياسة في الكويت بغرض زيادة جرعة التشاؤم وتكدير مزاجه فذلك يدفعه للنوم مبكرا وتوفير فاتورة الكهرباء!