نقول «ثقافة الماك» والكلمة الأخيرة اختصار ماكدونالدز (سلسلة المطاعم المعروفة) ونقصد هيمنة الثقافة الأميركية على الناس في مجتمعاتنا والتي بعض مظاهرها شيوع الكلمات الإنجليزية في الكلام العربي.
فعوضا عن قول «السلام عليكم» نقول «هاي» واختصرنا عبارات الوداع المعروفة بكلمة واحدة (باي) ناهيك عن كلمات مثل «سي يو» التي تقال عند الانصراف.
على غرار ثقافة «الماك» يمكن القول ان المجتمعات العربية التي خضعت للنفوذ الاستعماري الفرنسي مثل دول الشام والمغرب العربي وقعت تحت سطوة ثقافة الكرواسان (نسبة للطعام الفرنسي)، حيث تكثر لديهم المفردات الفرنسية مثل «ميرسي» و«برافو» أو عند إلقاء التحية مثل «بونجور» و«بونسوار» تتسلل المفردات الأجنبية من أبواب الجديد (ثياب أو مخترعات أو رياضة أو نحو ذلك) والغريب ان بعضها يخضع للصرف والاشتقاق مثل كلمة pass التي نستعملها لوصف تمرير الكرة من لاعب إلى زميله فنقول «يباصيها» بمعنى يمررها وكذلك كلمة «أكشن» فيقول البعض «أكشنها» ومؤخرا شاعت كلمة «جوجلها» وتعني ابحث عن المعلومة المطلوبة في محرك البحث جوجل، أما أغرب محاولة لتعريب الكلمات الفرنسية تلك التي تتحدث عن cadeau وتعني الهدية فحين يقصدون القول ان «الهدية لا تهدى» يقولون «الكادوه ما ينكدى».
www.salahsayer.com
@salah_sayer