صلاح الساير
اسمه الحقيقي «وارتين» أما الناس فينطقون اسمه «ورطان»، يهوى رياضة حمل الأثقال، ويعمل ميكانيكيا في كراج للسيارات، تعشقه فتاة على قدر قليل من الجمال وقدر وافر من النشاط والطاقة (الهايبر اكتف) hyperactive مع ضعف شديد في الانتباه.
كان كثرة اصطدام الفتاة بالناس أثناء مشيها في الأسواق أو كسرها للأكواب والصحون في المطاعم بسبب نشاطها العفوي المفرط وضعف التركيز يسبب له الاحراج لكن ذلك ليس عيبا يجعله يتوجس من الاقتران بها، غير ان شعورا غامضا بالموت ينتابه كلما اقتربت منه.
شعور مزعج بدده الطبيب النفساني الذي وصفه بأنه شعور طبيعي يعود إلى طفولته ويمكن تفسيره بأنه «فوبيا» الجنس الآخر.
بعد الاستشارة النفسية بأيام قليلة دخلت الفتاة الكراج مسرعة، كعادتها، تسأل عن الحبيب الذي جاء صوته من تحت سيارة مرفوعة يقوم بإصلاحها، طالبا منها انتظاره خارج الكراج ريثما يفرغ من تركيب الموتور.
استدارت فتاة الـ «hyperactive» لتخرج من الكراج وبحركة سريعة لا إرادية ينقصها التركيز علقت حقيبتها في زر الرافعة فهوت السيارة على الحبيب وتهشم رأس ورطان، واسمه الحقيقي «وارتين».