صلاح الساير
في مواسم الانتخابات تتكاثر الغيوم الركامية والعواصف الكلامية، وتشتد الرياح القبلية والمذهبية، كما تنتشر بعض الامراض الموسمية مثل «الانفلونزا» نتيجة للتزاحم البشري في المخيمات الانتخابية، وكذلك «المغص المعوي» الناتج عن الولائم الدسمة، وينتشر «الصداع» الناجم عن الصراخ في الندوات الانتخابية، كما يعاني عموم الناس من اعراض «الكآبة والقلق» خشية على السلام الاجتماعي.
فهل اصبحت مواسم الانتخابات تنطوي على محنة يتعرض فيها المواطنون للمخاطر الجسدية والنفسية؟ ويتعرض فيها الوطن لنذر الشر والفتن؟ وما الذي يتوجب على الدولة ان تفعله ازاء وضع كهذا؟
حملت اسئلتي الحائرة الى «جحا الكويتي» ابحث عن الحل الدستوري لعلاج هذه الامراض، فاجابني قائلا: حسب المادة رقم 25 من الدستور «تكفل الدولة تضامن المجتمع في تحمل الاعباء الناجمة عن الكوارث والمحن العامة»، اما المادة رقم 15 فتنص على التالي «تعنى الدولة بالصحة العامة وبوسائل الوقاية والعلاج من الامراض والاوبئة»، وبناء على ما تقدم وللحد من ارتفاع اسعار الدواء، ينبغي على الدولة اضافة ادوية الصداع على قائمة البطاقة التموينية.