صلاح الساير
كان يحفظ معلوماته الشخصية في دفتر صغير، قبل احتراق الدفتر، الامر الذي جعله يقرر حفظ المعلومات في ذاكرة الهاتف النقال الذي ضاع، فراح الجمل بما حمل، حاول بعدها تخزين المعلومات في ملفات word في الكمبيوتر فأصيب الجهاز بڤيروس واختفى الملف.
لم يجد أفضل من ذاكرته الطبيعية يحفظ في داخلها الارقام والتواريخ المهمة.
لديه بريد الكتروني في yahoo والآخر في hotmail وموقع على facebook ومن واجب ذاكرته حفظ كلمة السر لكل بريد وموقع، وكلما استبدل كلمات السر تزايد الضغط على الذاكرة الطبيعية التي يجب عليها أن تحفظ الرقم السري لبطاقة الصراف الآلي، ورقم الفاكس والهاتف والموبايل، ورقم القطعة التي يقطن فيها والشارع والجادة والبناية والطابق والشقة، ورقم صندوق البريد.
سعة الذاكرة تضيق والمساحة محدودة وهو الذي ألزم نفسه بحفظ تاريخ ميلاد رئيسه في العمل كي لا تفوته فرصة التملق للرئيس والتقرب منه، لذا هو يشكر الله على أن الزوجات يتجاهلن تواريخ ميلادهن، غير أن ذاكرته ملزمة بحفظ تاريخ زواجه كي لا تغضب شريكة حياته.
إنه الإنسان الديجتال، إنسان العصر المعصور.