صلاح الساير
هذه السيدة التي في جيدها عقد ثمين، غافلت المحاسب (الكاشير) وخلسة دست علبة علكة رخيصة الثمن في حقيبتها في سلوك مرضي يكشف شهوة الطمع لدى هذه المرأة الثرية، وحين جاء دور الرجل العجوز الذي يقف في الطابور خلفها أزعج من حوله بتذمره وصراخه مدعيا انه طلب من البائع في قسم الخضار كيلو جزر فكيف يحاسب على كيلو الخيار؟!
آسيوية في عقدها الثالث تقف حائرة، لم تفهم سبب المشكلة، اغلب الظن انها خادمة جديدة لم تعرف اللغة العربية بعد.
شاب (مغازلجي) يتقدم من فتاة جميلة طالبا منها ان تأخذ منه رقم هاتفه لكنها تصده وتعتذر بأدب جم.
الكاشير يخون الأمانة ويدلس، يضرب سعر السلعة على الآلة الحاسبة مرتين كلما سنحت له الفرصة.
رجل الأمن المصري ينهر صبيا كويتيا صغيرا عن شراء علبة تبغ.
من راقب الناس مات هما، غير انني لا اجيد شيئا غير مراقبتهم. انها موهبتي الوحيدة.
انا كاميرا المراقبة الأمنية المنصوبة فوق الكاشير رقم 4 في السوق المركزي، صنعني الإنسان كي اسجل بعض تفاصيله التي يحرص على اخفائها.