صلاح الساير
يبالغ المصريون في تسمية ابنائهم فيطلقون على الابن الذكر اسم شخصين اثنين، فعوضا عن محمد يسمون «محمدين» وبدلا من عوض واحد يطلقون اسم «عوضين» وحسن يصبح «حسنين»، وفي حين يكتفي الاردني برد تحية المرحبا «مرحبتين» يتجاوز العراقي الجميع فيرد الهلا الواحدة بـ «مية هلا»!
لكن ماذا عن الكويتيين؟
عرفنا في الادبيات العربية عبارة «القطط السمان» للاشارة الى الاثرياء او المتنفذين او نحوهم، والعبــــارة يقابلهــــا في اللهجة الكويتية «الهوامير» ومفردها هامـــور وهي سمكة لذيذة الطعم وتعيش في تجاويف الصخور البحرية، واشهر الوجبات التي تطبخ فيها وجبة «المطبق» والبعض يفضل تناول رأسها في وجبة «التشريب».
ان صفة «الهوامير» التي تشير الى طبقة التجار في الكويت شائعة جدا بين الناس غير ان البعض جنح في الفترة الاخيرة الى كلمة غريبة على بيئتنا البحرية مستخدما كلمة «حيتان» بغرض المبالغة وزيادة جرعة التأثير على المتلقي.
وهكذا تجاوزنا اخوتنا المصريين والاردنيين والعراقيين في المبالغة فلم نكتف بالهامور بل حولناه الى كائن بحري آخر يفوقه حجما بمئات المرات، هو الحوت. يا ساتر!