Note: English translation is not 100% accurate
قبيل الحريق
الأربعاء
2006/12/6
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صلاح الساير
صلاح الساير
لا دور للطبيب بعد ان يموت المريض.
وكذلك مجتمعاتنا المريضة بحاجة الى العلاج الآن، قبل ان تستشري فيها أمراض التخلف، ويندلع الحريق، فيأكل الأخضر واليابس، وبعدها لا تنفع الحلول، ولن تجدي العلاجات، بعد ان تشدخ الفأس الرأس.
فلا منجاة، ولا خلاص، ولا علاج لمآزق مجتمعاتنا المتخلفة سوى بتحديث الدولة العربية، واعادة صياغتها على أساس الحق والقانون، وتوسعة الفضاء المدني، وتعزيز الشعور بالمواطنة على أساسات حداثية، لا علاقة لها بالقبلية، أو الطائفية، والفئوية الانعزالية التي حولت الدولة الى متاريس متناحرة.
قيل قديما «درهم وقاية خير من قنطار علاج»، فالدواء المبكر يسهم بمقاومة العــلة، أما انتشار المرض فيقلـــل من تأثير الدواء، وربما يبطل مفعوله، فلا فائدة منه ترجى.
وان كان ثمة من يرتجي مستقبلا آمنا لهذه المنطقة، فعليه ان يبادر الآن باستدعاء الطبيب.
اقرأ أيضاً