صلاح الساير
في مواجهة الازمة الاقتصادية رفعت امارة دبي في دولة الامارات العربية شعار «نصنع الاحداث ولا ننتظرها» الذي يعكس اصرار هذه الامارة على التحدي ومواصلة المسيرة، فمثلما تصنع المحن الناس، تصنع الازمات الممالك والمدائن والدول، ولعلنا لم ننس كيف نهضت نيويورك بعد تعرضها للهجمة الارهابية الشرسة على مدينة منهاتن.
وكذلك في اوروبا بعد ان وضعت الحرب العالمية الثانية اوزارها لم ينشغل الاوروبيون بقشور الكلام، بل انصبت جهودهم على اعادة بناء قارتهم المثقلة بالاوجاع، وفي عصرنا الراهن لنا في دولة قطر مثال يحتذى، حيث الافعال المحمودة والانجازات المشهودة تسابق الاحلام والامنيات، فكل جملة قطرية مفيدة يسبقها الف فعل وفعل.
ان الاصـلاحـــــــات والتحديثات الادارية والاقتصادية والمشاريع الكبرى والنهضة والتنمية، امنيات نبيلة لا ينجزها المتهامسون في الغرف المغلقة ولا تحققها ثقافة «شاي الضحى» وهو التجمع النسائي التراثي الذي يشير الى قلة الحيلة وتزجية الوقت بثرثرة الكلام.
فمن يهجس بالبناء يشرع فورا في البناء، ومن ينوي الطبخ يشعل النار من فوره، اما المتشاغلون بالهمس فانهم «طبيخ شمس» ومتى كانت الشموس تنضج طبيخا؟