نعيش فرحة اعيادنا الوطنية، ذكرى اعلان الاستقلال وذكرى التحرير، واشير الى ان المناسبات الوطنية فرصة للتذكير مثلما هي فرصة للتعبير، خاصة بعد الفوضى العارمة التي اجتاحت البلاد العربية في ربيعها المجنون، فللوطن دين في عنق كل مواطن ومقيم على أرضه، والحرص على الاستقرار والحفاظ على الأمن مسؤولية الجميع لا مسؤولية رجال الأمن وحدهم.
****
صحيح ان «العنف المشروع» حق وواجب الحكومات عبر اجهزتها الرسمية كالشرطة والجيش والحرس الوطني وما يشبهها من مؤسسات، غير ان ربيع العرب المسروق اثبت ان لوعي المواطنين واحساسهم بأهمية السلم الاجتماعي دورا فعالا في الحفاظ على الامن والاستقرار، واولى خطوات صيانة الوطن رفض الفتن ودعاتها، وعدم الانجراف وراء الشعارات الكذوب.
****
قديما، قيل إن الطريق الى جهنم مفروش بالورود، فالشعارات التي يتم تسويقها قبل نشر الفوضى حكما وحتما شعارات براقة جميلة تبشر بغد افضل، وذلك من اجل غسل امخاخ الشبان فتكون النهايات بشعة على البلاد والعباد، خاصة بعد ان تكشف الغموض وثبت ان الربيع المزعوم نفق مظلم وموبوء بالوحشية يقف «الدواعش» في نهايته.
www.salahsayer.com
salah_sayer@