شارع حيوي في محافظة حولي تطرقه كل يوم آلاف السيارات، ويعبره ويسكن حوله عشرات الآلاف من البشر، ويمتد هذا الشارع العتيد من دوار الجوازات على الدائري الخامس حتى يقترب من رأس الأرض في منطقة السالمية ويتقاطع مع شوارع مهمة مثل شارع قطر والبحرين وشارع حمد المبارك، وشارع عمرو بن العاص ويحمل هذا الشارع اسم الخنساء، فمن تكون الخنساء؟
****
الخنساء شاعرة عاشت قبل الاسلام ثم أسلمت واشتهرت بشعر الرثاء والبكاء على الموتى من أقربائها، ولديها عبارة غير شاعرية تتحدث فيها عن أولادها الذين ماتوا في حرب القادسية حين قالت (الحمد لله الذي شرفني بقتلهم) ولم تقل استشهادهم او مقتلهم أو تضحيتهم. وأشير إلى انها شاعرة مشهورة (افتراضيا لا فعليا) في عصرنا الحالي، واعتقد أن الندرة النادرة (إن وجدوا) من المهتمين بالشعر في الكويت يحفظون أشعارها أو يتذكرونها.
****
يعجب المرء من إطلاق مثل هذه التسميات الموغلة في التاريخ والتي لا أثر لها في وجدان الناس على شوارع مهمة وحيوية في البلاد، في الوقت الذي تحمل الأزقة الصغيرة والشوارع الضيقة أسماء شخصيات كويتية بالغة الأثر في المجتمع. أما إذا كان الأمر يتعلق بالخنساء كشاعرة وتنشد المراثي فلدينا الشاعرة الكويتية موضي العبيدي التي عاشت في مطلع القرن العشرين واشتهرت برثاء ابنها الذي غرق أثناء عمله في البحر ورثاء ابنها الثاني الذي استشهد دفاعا عن الكويت.
www.salahsayer.com
salah_sayer@