صلاح الساير
يمكن للراصد العربي أن يحصي عددا من الاسماء والوجوه العربية التي تحتكر حضور المؤتمرات والمهرجانات وغيرها من المناسبات. أسماء ليس لها حضور في دولها، وليس لها عطاء متميز، وبالكاد تعرفها الصحافة المحلية، غير أنها متواجدة على الدوام في هذه المناسبات، بالمشاركة أو بتوزيع الجوائز على المشاركين.
في مجال العلوم والبيئة والمسرح والسينما والتعليم والاقتصاد وغيرها من مجالات تجد بعض الاسماء المكررة لا تتغير ولا تتبدل، وحين تتقصى الاخبار عنها، وتسأل «طوب الأرض» فلا تجد سوى سيرة مهنية ضعيفة، وتكتشف أنها لعبة العلاقات العامة التي تجيدها هذه الفئة القادرة على ترويج ذاتها.
شخصيات غريبة عجيبة تطفلت على المهن والفنون في بلادنا وغيرها من البلدان، واستطاعت فرض نفسها على الساحات العربية دونما سند أو عطاء يشفع لها، فلا تقرأ صحيفة، ولا تسمع إذاعة، ولا تشاهد تلفزيونا الا وكانت هذه الشخصيات مطبوعة في عيونك، وكأن المجتمعات العربية عقرت عن انجاب غيرهم.
بعض هذه الفئة من الناس كان لها عطاء في مرحلة سابقة، ورغم انقطاع العطاء بقيت حاضرة في المهرجانات تبيع تحفها القديمة.