بعضنا في الخليج يرفض فكرة عقد لقاء بين دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية الإسلامية الإيرانية بحجة أن الحوار مع إيران يعد مضيعة للوقت، خاصة أنها غير جادة ولم تبعث بإشارات حسن نوايا، ولم يزل بعض القادة فيها يصرحون تصريحات استفزازية لا تعكس رغبة في التعاون أو تسعى إلى الجيرة الطيبة التي تسهم بنشر الأمن والسلام في المنطقة.
****
فات المتحفظين على فكرة عقد اللقاء والحوار الخليجي الإيراني أن التصريحات الإيرانية العدوانية باتت سياسة تميز إيران فهي تكاد تنفرد عن جميع دول العالم بهذه المدرسة السياسية (الإعلامية) حيث التصريحات تتجه عكسيا مع النوايا والأمنيات. ولنا في الاتفاق النووي خير مثال، حيث استمر شعار الشيطان الأكبر والحديث عن قوى الاستكبار في الوقت الذي كان الوفد الإيراني يتفاوض مع قوى الاستكبار + الشيطان نفسه!
****
بعد عاصفة الحزم صار من الواضح أننا دخلنا مرحلة الصقور، لا الحمائم.
ومن المعلوم أن الحوار مع الجارة إيران (وحده) لا يكفي، حيث لا ضمانات أكيدة على نجاحه، غير أن العقلاء الشجعان يطرقون أبواب الحوار، ولا يقطعون شعرة معاوية، وفي الوقت ذاته يسعون إلى تقوية المنظومة الخليجية وتحديث الدول الخليجية وتعميق المواطنة فيها وتطوير فكرة التعاون سياسيا وعسكريا واقتصاديا.. كف تبني وكف تصافح.
www.salahsayer.com
@salah_sayer