صلاح الساير
«محب الحياة هيلاري» شاب آسيوي لا يجمعه مع وزيرة الخارجية الاميركية «هيلاري كلينتون» سوى اسمها الأول واسمه الأخير. شغف في مطلع شبابه بالشعوذة فاعتبرته القرية ساحرا، وبعد أن تنبأ للأهالي بمقدم موسم زراعي جيد، فاضت السيول وغرقت المحاصيل فهرب من القرية الغاضبة.
حاز «محب الحياة» ڤيزا للعـــمل في الكـــويت كمزارع وبعـــد وصوله أدرك انه جاء للعمل راعيا للأغنــام في الصحراء حيث لا زرع ولا من يـــزرعون. جاع «محب الحياة» كثيرا ومزقته الوحشة في الصحراء قبل ان يهرب الى المدينة.
عمل هناك بصورة غير قانونية طباخا في مطعم بنغالي قبل ان يحترق المطعم ويهرب ليعمل كناسا في شركة تنظيف لم يقبض منها راتبا واحدا. شارك بإضراب عمالي هرب بعده من الشركة.
قبل أيام تسلم رسالة من حبيبته «جواهر التاج مشكور» تخبره بأنها تزوجت من صديقه «موج الدين ضعيف أبوالكلام» فقرر «محب الحياة» كراهيتها (!) وأحكم ربط الحبل حول عنقه، وبقدمه دفع الكرسي بعيدا، فكان الهروب الأخير.