في نهاية الأسبوع المنصرم احتفلت صدورنا المؤمنة وبلادنا المباركة بالذكرى العاشرة لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم. فكانت مناسبة وطنية تراقصت الآمال فيها، وشدت الأمنيات، تحت رايات البهجة الوطنية، خاصة حين شاهد الناس أميرهم المفدى جذلا، يفيض وجهه بالبشر، وهو يشاركهم التصفيق والتعبير عن الفرح.
***
ليس بمقدور الكاتب ـ المحلي خصوصا ـ أن يقصي المظاهر العاطفية لهذه المناسبة السياسية، فصاحب السمو الأمير بمنزلة الوالد الأب لمواطنيه، والجميع يتذكر عبارته العفوية «هذولا عيالي» التي أطلقها عند تفقده مسجد الإمام الصادق بعد الحادث الارهابي مباشرة. ذلك أن المشاعر العاطفية أو الابوية أمر طبيعي في الدول الصغيرة قليلة السكان، حيث الحاكم يعرف الناس على نحو أقرب مما يحدث في الدول الكبيرة.
***
في هذه العجالة أشير إلى جانب سياسي (أو جانب وطني مهم) في مناسبة ذكرى تولي سموه مسند الإمارة، حيث يمكن القول ان خبرة صاحب السمو الامير وشجاعته وحكمته كانت قد انتشلت البلاد من فوضى عارمة رصدناها وخبرنا كيف أنها كادت أن تتسلل إلى بلادنا تحت جنح ليل الربيع العربي حتى قيض الله لنا اليد المباركة لصاحب السمو فأوجدت للمؤمنين مخرجا آمنا، أسهم في تحصين البلاد وحفظ العباد. فالحمد والشكر والفضل لله من قبل ومن بعد.
www.salahsayer.com
salah_sayer@